الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

غضب الشعب اقترب

 

غضب الشعب اقترب

بروكسيل : مصطفى منيغ

النُّور نور الحقَّ يُضِيء الأرضَ لغاية حُلول الظَّلام ليهدأَ مَن فوقَها إليه يسعَى ، إلاَّ عندنا في المغرب حيث الظلام ظلام الباطل لحين وصول فرج يُنصف لسببٍ غير عادي مَن تُرِكَ فيها للظلم والحرمان والفقر يتلظَّى ، إذ تحوَّل الوطن لمحطة "قِلَّةٍ" محظوظة بقوة العَصَا بين يَدَي مَن يفقد الضمير ولأي أوامر مجحفة لا يَعْصَى ، وتجزئات لقلّة "القلّة" شاهقات البُنيان تُباع شققها لمن يتعب ويعرق ويجوع ويَشْقَى، وضيعات اختار أصحابها على هواهم المنتسبين لقلَّة قلَّة "القلّة" الأكثر خصوبة القريبة مِن مصادر المياه السطحية والجوفية والسدود حتى التليَّة منها لتُنتِجَ على مدار السنوات الممطرة منها والمصابة بالجفاف ما يُصدَّر ولا شيء منه داخل البلاد يَبْقَى ، حصاداً للعُملة الصَّعبة في أكياسٍ معبّأة تئن من ثقلها صناديق بعض الأبناك مَنْ ينقِّبُ في تفاصيل تفاصيلها يُعَدُّ مِن الحَمْقَى ، ومناطق محرّمة على العامة من "تطوان" إلى "الداخلة" تستغلها قلة قلة قلة "القلة" في ازدراد منافع الاستجمام المحروس عما يُقام داخلها من أمسيات ألف ليلة وليلة تفوق بكثير ما كان هارون الرشيد الخليفة العباسي يتربع مجالسها بمحاسن ما عنده للفجر يتلَهَّى ، أو لصيد الثروة السمكية الواصلة لسفن مصانع التحويل المبحرة  صوب الأقصى من دنا تكتمل بالتعامل السري معها كلَّ المُنَى ، وقصور في سعة أحياء مشيدة من طرف قلة قلة قلة قلة "القلة" برمال مِن جماعة كائنة بإقليم العرائش ورخام من إقليم صفرو والمواد الأخرى قائمتها طويلة  نصفها من مقالع غير مرخصة مُستولَى عليها بالفوضى.

... البعض في المعارضة يتبجحون برفع شعار الدفاع عن الشعب والشعب منهم براء لاقتصارهم عن المتداول في بعض المقاهي في الكثير من المدن المعروفة مقهى مقهى ، من لدن الْسِنة بعض أصحابها من رسميين مكلَّفين بنشر ادعاءات تنتقل مباشرة لإلهاء بعض الأوساط السياسية بأخبارها التي طالما تكون لغاية محددة في الأقصى كالأدنى ، والأمثلة كثيرة وكثيرة  جداً تخصّ إبعاد الرأي العام عما يقع من استفزاز مسلَّط على المطالبين بحقوقهم المشروعة و لتغطية ما يُنهب من ثروات الشعب بمقادير لا تُحصى ، في أماكن مهما أحاطها من أحاطها بآلاف الحراس على طول وعرض المملكة المغربية المدفوعة رواتبهم من عرق الشعب تظل معروفة فحدس الشعب المغربي العظيم لا يخطئ إن سكت اليوم فغداً لن يفعل وبعد غد يُظهر ما تفرزه تلك "اللحظة" العُظمى ، المباركة المنتصرة بالحق ولا شيء آخر سواه بالمرّة . آنذاك ستتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة مع الشعب  لأنها دولة قوية ولا تتحالف جوهرياً إلا مع الأقوياء والمغرب قوته في شعبه لذا تعاملها معه الآن لا ينأى عن هذا الإطار، حتى الصين تقدّر الشعب المغربي لأنها مدركة أنه صابر عمَّا يلاقيه ، ليس ضًعفاً ولا انبطاحاً بل انتظاراً لتلك "اللحظة" . بالتأكيد مَن يريد الخير لهذا الشعب أن يكفّ من بيع خيراته ومواقفه ليستغلها لوحده ، إذا أحسَّ بغضبٍ ما يتصاعد من حوله ، بسط للعطاء يديه ليُظهر عطفه وحنانه واقتسام ما يملك مع الشعب ، وهذا التصرّف زمانه ولَّي ، الشعب لا يطلب الصدقة وهو غني ، فقط أن يستوعب من ظن نفسه أنه الغني ما قد يأتي من يوم يخسر الغناء والشعب معا .

... السَّابقة كاللحقة وما بينهما الحالية كلهن حكومات حاملات صفة الإعاقة ، في حاجة لمن يدافع عنهن قبل أن يدفعهن لتزددن ضائقة ، غير قادرات كُنَّ حتى لمناقشة متى تنتهي أزمة المغرب مع المرتزقة ، في تبطين الحجج الجزائرية برغبة إطالة توترات المنطقة ، لصالح اٌلإبقاء المشترك للشعوب عن بعضها البعض متفرقة ، ما دامت قوتها بمثابة اشد صاعقة ، تضيف للإرادات حلولاً في المرغوب فائقة ، ولِما يتطلَّبه المستقبل ذي العصر الأنسب القائم على الحُكم الرشيد المُفعم  بالعدل والحرية والقانون وما قِيس على ذلك بنور الحق  مشرقة .

المعارضة الحقَّة حتى داخل البرلمان ، أن تركّز في المهم والأهم وأهم الأهم ، في أحوال المرضي وفاقدي الحقوق في العلاج المجاني ، في المساندة الكاملة لمطالب الأساتذة المضرورين كما وضَّحوا عشرات المرات من وسيلة التعاقد ، وتحميل مسؤولية ما تعرضوا إليه من ضرب وتنكيل ومسٍّ بكرامتهم وشرفهم أمام العالم ، وإرغام الدولة بكل الطرق المشروعة ، وليست الحكومة الناقصة النفوذ المشلولة في ضبط الحلول ولو بالبحث عنها ، التركيز على النَّظر والتصرف الفوري في انقاد العاطلين والمبعدين عن حقهم في الشغل  والمسنين ، من الجوع والتشرّد ومواجهة خطورة داء كورنا . ما يُظهره الإعلام الرسمي الحكومي لا يعبِّر عن واقع المجتمع المغربي برمته بل يخصّ جانبا لا يمثل إلا أقلية من مجموع السكان عبر الوطن ، هذا ما على المعارضة أن تقوم به إن مثَّلت حقاً الشعب المغربي ، وإلاَّ ظلت تصرخ بما لا يسمَع لها أحد .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

المغشوش في حكومة أخنُوش

المغشوش في حكومة أخنُوش

بروكسيل : مصطفى مُنيغ

سمعنا أحدهم من مجلس النواب يعارض بأسلوب لا يليق بمن أَلِفَ لمدة 10 سنوات وهو في صَفِّ حكومة "العثماني" يمدح منجزاتها العجيبة وتخطيطاتها الرائعة ، التي أدَّت بها كما هو معلوم ، لتلك الهزيمة المشهود لها على امتداد تاريخ الأحزاب السياسية المغربية بصغيرها وكبيرها ، أنها الأوضح تعبيراً عن غضب الشعب عليها وما قدمته من الألف للياء أظهرت من خلاله أن الحكومة في هذا الوطن وجودها من عدمه سيان ، من حق ذاك المعارض أن يعبّر عن رأيه كما شاء متيقناً كضرورة مفروضة عليه كواقع واقع وليس من نسج الخيال ، مسايرا في ذلك الأغلبية ، أن المستمع اليه ولو بالصدفة (خاصة في مدينتي "مكناس" و"القصر الكبير") ، أن مسرحية ذاك الحزب ولَّى زمانها انطلاقاً من 8 سبتمبر الماضي ، فكان الأجدر أن يصرِفَ النظر عن التفكير في جلب أي اهتمامٍ يؤدي إلى تكرار الثقة بذاك الحزب مهما كان المدى قريباً أو بعيدا ، إذ الشعب المغربي العظيم من مواقفه المحمودة أنه لا يرهن مصيره مرة ثانية ، لتجربة سياسية فاشلة قائمة على تعهدات حزب كرَّس عكسها وهو يتربَّع كرسي الحكم كمتحمِّل مسؤولية رئاسة الحكومة . المعارضة شيء مطلوب لإظهار المغرب دولة ديمقراطية متكاملة مع الحداثة وما جاورها من تفرعات تخدم التقدم على النَّمط الغربي حالما تبدُّد بلا هوادة العربي ، لكن للمعارضة شروط حتى الأبسط منها غير متوفِّر في حزب سياسي ما عرف المغاربة في عهد حكمه لا عدالة ولا تنمية غير خدمة مصالح خاصة كالموافقة الرسمية للتطبيع مع إسرائيل مثلا وهو الرافع منذ مؤسسه الراحل الدكتور الخطيب ذي المرجعية الجزائرية   (المتخلّي عن دوره الأساسي في قيادة الحركة الشعبية رفقة صديقه الراحل "المحجوبي أحرضان")  شعار لا تعاون مع أي شيء اسمه إسرائيل كمبدأ لا رجعة فيه ، وفاء للشعب الفلسطيني المجاهد حتَّى يتمكَّن من تحرير أرضه ، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الموحدة ، إذن تجاوز مثل المبدأ من طرف حزب سياسي إسلامي  المصدر والتوجّه ، العارف أصحابه القادة بما للتمسُّك بالمبادئ ، حينما تُتَّخَذ بعهد المحافظة عليها ، بكونها خروجاً عن السرب وتبديلاً للرَّاسخ الثابت بالهش المتحرك صوب الهاوية . 

المعارضة لها أناسها أصحاب الخلفيات الخالية من المواقف المزدوجة يوم هناك مع الحكومة مهما أخطأت واليوم هنا ضد نفس الجهاز وان لم يخطئ بعد ، الموقف الأول ناتج عن المشاركة الفعلية بقيادتها ، والثاني قائم عن حرمانهم من التقرُّب حتى منها لِما حصدوه من هزيمة زعزعت أركان حزبهم ليصيبه الدمار السياسي الكامل الذي لن يعثر طيلة العقد التالي عمَّن يرمم ما تهدم منه ولو في الحدِّ الأدنى ، لأن اللعب لا يكون مع شعب عبقري صبور حكيم مثل الشعب المغربي العظيم ، الذي أسقطهم بنفس الوسيلة الديمقراطية التي رفعهم بها ، إن لم تكن الأخيرة نَسَفَ بتطبيقها (عن اقتناع) خبرهم عن أي حكومة الحالية كالمستقبلية ، عساهم يكفون عن ركوبهم موجة التديُّن وكأنهم عائدون بالمغاربة لعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فإذا بهم حكومة تتقدَّم ما نهى عنه نفس الدِّين ، من ظلم وجور والسماح بترويج المحرمات ومنها الاستعانة بواردات بيع الخمور لتدبير أمور المسلمين العامة ، والكثير من السلبيات نتنزه عن ذكرها ، الجميع داخل المغرب وخارجه على بيِّنةٍ كاملة منها .

المعارضة تكون شريفة مهما هدفها ارتبط بالدفاع عن حقوق المغاربة قاطبة ، استنادا على معطيات لا يلمسها الباطل ولا تجانسها مصلحة ذاتية مهما شملت حزباً طرده الشعب من تحمل أي مسؤولية تخصه مهما كانت ، إذ مَن جاء على أصله لا سؤال عليه ، معارضة شريفة بمناضليها الشرفاء المترفعين عن أي مشاركة نفعية من ورائها إسكات صوتهم  المسموع من طرف الشعب ، والمغرب زاخر بهم محتفظ مَنْ يعلم بوجودهم ذاك الشعب الذكي  ، ليجعلهم في طليعة قَوْمَتِهِ مهما رأي ساعة لزومها ، بعدما يكون العَياء من صَبْرٍ مهما طال لا ينفع ، وسلام اجتماعي معرَّض للضياع ، والاستقرار الوطني احلَّ باستمراره ما يمنع .

... ذاك المعارض أو بالأحرى مَن يلعب دور تمثيل معارضي نواب البرلمان يواجه "أخنوش" كحكومة هو رئيسها ، أنه وجد كل شيء مهيأ من إنتاج الحكومة السابقة بولايتيها الأولى بقيادة "بكيران" والثانية بزعامة "العثماني "، وهو ادعاء غير صحيح يحتاج لمصداقية الترويج العلني وفق المعلومات الحقيقية المجردة من أي زيادة أو نقصان ، بالتَّأكيد أن تحسناً ملحوظاً ميَّز السنوات القليلة الماضية وذلك بفضلِ مجهودٍ يعود للمؤسسة الملكية  ، تَموقَعت الحكومة في إطاره كجهاز رغم دستورية مقامه ، في دور التنفيذ وحسب دون التخطيط ، ذاك المعارض (ومن معه) يعلم علم اليقين  ، أن لتلك المؤسسة مِن المستشارين والخبراء وحكماء التدبير العمومي في كل المجالات  ، ما يفوق بمراحل طويلة ما تتوفر عليه حكومة خاضعة لمقاييس حزبية فارضة نفسها بعناصر قد تكون آخر ما للشعب المغربي من عباقرة وعلماء لكنهم خارج الدائرة الحزبية الضيِّقة ، ولولا تلك المؤسسة الملكية لتأخر المغرب عن متطلبات العصر الذي لم يعد فيه مكان إلاّ للأقوياء تخطيطاً وشعوراً بمسؤوليات النمو الاقتصادي المطلوب ، لنماء مجتمع على قدر من الازدهار المرغوب ، خارج التطاحن على المناصب ، أو التكالب على استغلال نفوذ ذات المناصب ، ولو كانت المؤسسة الملكية متيقِّنة من كفاءة الحكومة الحالية كالسابقة ، لما طعَّمتها بعديد من "وزراء سيادة" حفاظاً على توازنات ، الدولة في قمَّتها مدركة تمام الإدراك أن المملكة المغربية لن تفرط أبداً في حق مسؤولياتها أمام الشعب المغربي ، خدمة لمصالحه العليا ، بمعنى دار الحكومة كائنة بما تحتاج من تجهيزات قانونية، مَنْ سَكَنَها مرتبط بفترة زمنية ويرحل ، أما الدار فباقية لأنها ملك للشعب المغربي الذي له نظام يقوده ويثق في قيادته حتى الآن . انطلاقاً من هذا ، ذاك المعارض ومَنْ معه حزباً سياسياً مهزوماً يعارض مَن ؟؟؟ ، أو مثله مثل غيره فوق مسرح خشبة مرحلةٍ تتشكَّل فيها بداية أخرى من بدايات متكررة مع زمن لا أحد يتكهن لتوقعات أحداثه سوى المتخصصين الذين جعلتهم الدولة عيوناً بكل التكنولوجية الحديثة تراقب ، وأيادي ماهرة في كتابة التقارير لتُعرض النتائج على أدمغة لا  يَعْرِفُ أصحابها إلا المخوَّل لمعرفتهم وهم قلة قليلة للاحتياط المفيد . على المعارض أي كان إذا وصل لوضع اليد على "المغشوش في حكومة أخنوش" أن يكون قادراً على استنباط ذلك من معلومات لا يرقى للوصول إليها ، غير المختَّص في جهاز استخباراتي مؤهل برخصة البحث غير العادي عنها ، لدراستها أولاً وفق أسلوب ذي وسائل معرفية فنِّية خاصة ، تصل لوضع كل جواب منطقي مقابل كل سؤال موضوعي ، مستمدّ من الدوافع لُبِّ الأسباب ، لتكوين هيكلة اتهام (إن وُجِد) موصوف بما تفسحه القوانين  من تبريرات معززة بالحق ، إرضاء لضمير الدولة كمشرفٍ شرعيٍّ عامٍ بيده بَعْدَ النطق بالحكم التدخُّل لا قبله.

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

حكومة المهمة المحسومة

 

حكومة المهمة المحسومة

بروكسيل : مصطفى منيغ

ترَي نفس الملح السياسي الرَّسمي المُضاف لتوابل أحزابٍ سياسية ثلاث وُضِعت تحت مجهر الشعب المغربي الذكي العارف بأحواله وبصمته المدروس بتلقائية شبه موحَّدة انتظاراً للحظة لن يكرِّرها التاريخ الإنساني مرتين ، لا هي بالخريف العربي ولا بالربيع الغربي بل موقف مغربي ، المسيرة الخضراء مثال جد بسيط منها ، ممَّا جعل الدولة من عقدٍ زمني لا تبخس ثمن أي آلة منذرة عن قربٍ أو بُعدٍ أي إشارة تُعِينُ الأمن على توقيف أي ريحٍ يَهبُّ على جو استعداد ظهور تلك اللحظة ، بالإضافة إلى تأسيس قوة تفوق قِوَى أي جهاز إستخبراتي في العالم ، جزء منه موجَّه لإطفاء أي شرارة من تلك اللحظة ، ومع ذلك والمؤكد بلا مبالغة ، أن الشعب المغربي قادر على التمكُّن بقرض تلك اللحظة المفصلية بين صبره الطويل ، وإرادته التي ليس لها أي بديل ، إلا الرجوع  للتدبير الحق بالحق وطرد الباطل ، وليتذكر من يسعى النّسيان أن الشعب المغربي أنجب عبد الكريم الخطابي وعلال بن عبد الله والمهدي بنبركة وآلاف الأسماء .

تُرَي نفس الملح السياسي الرَّسمي المُضاف لتوابل أحزابٍ سياسية ثلاث منذ التفافها على "التجمع الوطني للأحرار" ليُقبَلَ منها مَنْ يُقبَل وزيراً ويشطَّب على باقي الترشيحات بالقلم الأحمر ، قد تملك تلك الأحزاب بعض الحقوق حالما تُفرز صناديق الاقتراع نجاحها ، إلاَّ الاختيار فحق تُحرَم منه لدخولها نفقاً كل خطوة نحو الأمام مؤداة عنها تحية الطاعة الكاملة المتكررة لتتمة الفحص الظاهري للمعني ، قبل الخروج لتلتقط عدسات الرقابة صور وجهه (على بغتة) وهو يبتسم ، إذ التجهّم إن بدا عليه يعرٍّضه مباشرة لإعادة النظر في تعينه بالمرة ، فيسقط من القائمة الوزارية قبل وصوله لمقر حزبه ليروي ما حصل وبأدب جم ، إنها شكل مبتكر من ديمقراطية المغرب فريدة من نوعها ، لا مثيل لها حتى في دول لا تدري حتى معناها ، ومَن لا يعجبه تدبيرها المفروض بقوة الدستور ، فليشرب من البحر وان لم يرقه فلينتقل صوب المحيط منبع ملح السياسة الرسمية المستقبلية ، لمن يتتبَّع مثل الكلام ويفهم مكنونه محتفظاً بابتسامة مهما كانت صفراء ،المهم أن تُلتقَط  على محياه أي ابتسامة والسلا م .

... اسرائيل ستكون أسعد لو بقي "العثماني" وفريقه من حزب العدالة والتنمية ، ممَّا له من رمزية الإسلاميين المحتضنين التطبيع معها، الذي اعتبرته مكسباً فاق ما كانت تحلم به ، زيادة عن تلك الطعنة المؤلمة في ظهر الشعب الفلسطيني المسلم ، وهذا وحده يكفي لينزوي ذاك الحزب صامتا وليترك غيره يتكلَّم كمعارضة ، إذ طعام سياسته مهما اختلطت بملح السياسة الرسمية لن يتذوّقه إلا القليل القليل من الشعب المغربي الكريم الشيم ،المفعمة مواقفه المبدئية بالوفاء للعهود ، كما يدعو لها الدين الإسلامي .

إسرائيل مع حكومة "أخنوش" لن تذهب إلى ابعد من تنفيذ ما ستكرسه وقائع الاختيارات الامريكية في مجال استراتيجية جديدة تعوِّض الولايات المتحدة الامريكية انسحابها الأولي من منطقة الشرق الأوسط إلى الساحة المغاربية ومحورها سيكون المغرب . لذا لن تفاوض إسرائيل " أخنوش" في شيء ، إذ المسألة اكبر منه بكثير ، مضبوطة وفق اتفاقات سرية في جانب وعلانية في آخر ، بين الإدارة الامريكية بكل مكونات حكامها ، والمملكة المغربية بقمة نظامها .

حكومة أخنوش متروكة لعجزها عن تحقيق ولو الربع بما وعدت به المغاربة ، لتواجه قلاقل لن تتمكن من الخروج بحل ابسط أسبابها ، وهذا شأن مفصَّل لجلب أنظار  (حتى من التزم الحياد فاعتمد على نفسه في الحصول على قوت يومه وما يربي به أولاده  ومثله الملايين) الأغلبية الصامتة أن الخير كلّ الخير في التشبث بسياسة الملح الرسمي ذي الأبعاد الأطلسية ودون ذلك هو تكرار ما سبق بتدهور أعمق .

...طبعا الجزائر مُبعِدَة نفسها عما يتمخَّض في مستقبل قريب لا يخدم مصلحة بقائها كدولة ، إن بقيت راكبة قطار يقوده حلفاء فرنسا المحاربة في صمت معروف ، التوجهات الأمريكية الجديدة في إفريقيا عامة وشمالها خاصة ، بالتأكيد الصدمة ستكون مهولة بالنسبة للجزائر وهي تتعرَّض لأخطر من استقلال "القبائل" عنها ، بترسيخ مرتزقة البوليساريو في مساحة لا يُستهان بها ، يقيمون عليها دولتهم كتعويض لما استعملتهم الجزائر الرسمية طيلة أربعين سنة كطلائع تشويش واعتداء على الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، بعدما اتضح أن السماء اقرب إليهم من الوقوف على شبر واحد داخل ارض مروية بعرق ودم (إن لزم الأمر) كل المغاربة دون استثناء . أمامها الآن فرصة الالتحاق بما وصلها من مدة كنداء للعقل ، العناد في مثل القضايا الكبرى لا يزيد إلاّ الوقوع في أخطاء بعيدة كل البعد عن الحل الممكن ، العالم يتغير بدوله أيضا ، البارحة كان الكلام عبر الساحات المكتظة ، يخفي حقائق بحقائق قادرة على در الرماد في العيون ، اليوم هناك وسائل اتصال أظهرت الرئيس الجزائري في لحظة أنه لا يفهم أن المستمعين اليه أكثر معرفة منه بمراحل مهما كان المجال سياسيا أو تاريخيا ، وبذلك فقد ما كان يتمتع به من حضور أمام مواطنيه الذين أصبحوا لا مطلب لهم إلا أن يرحل فوراً قبل أن يُطرد بما لا يُحمَد عقباه والويل لمن كرهه الشعب .

... تونس تلقَّى رئيسها الإشارة مباشرة من الرئيس المصري السيسي ، على شكل فتوة معززة بكل الضمانات الفنية والتقنية و القرارات الممكن اتخاذها والسبل الكفيلة بإنجاح النتائج المرجوة ، خلال زيارة رسمية قام بها للقاهرة لغرض محدَّد لم تستطع الجهات الإعلامية التقاط ولو تلميحات تُرضى المتتبعين لمثل الأحداث . كان عليه أن يختار ومن موقع صعب ابتعد كليا عن فرنسا لأسباب وجيهة ، منها اطلاعه بكل التفاصيل على ما يربط تلك الدولة ببعض الأشخاص المتمكّنين في مناصب سامية ، وجودهم يعرقل تطلعات الشعب التونسي الثائر الغير المستفيد أصلا من ثورته ، المصاب بإحباط استغله الرئيس التونسي أحسن استغلال ، فتحرَّك بعد توصله بما يساند ظهره من المغرب أيضا ، وإلى الآن بعد تعيين امرأة رئيسة للحكومة  لا زال ينظف بعض الإدارات العمومية من أشخاص لم يكفيهم الولاء لفرنسا بل عاثوا في الوطن التونسي فساداً، وغدا سيعلم الجميع أن التوجُّهات الأمريكية تهيئ الأرضية ليسود المفعول المغربي كجناح غربي ، المحلِّقة به الولايات المتحدة الامريكية رفقة الجناح الإسرائيلي في الشرق الأوسط ، لتنفيذ ما هو حاصل لمواجهة الصين ، فعلى المعارضة إن كانت هناك ، أن تعلم أن الحكومة الحالية مكلَّفة بمهمة محسومة لن تخرج عنها حتى لا تفقد ما لها من قيمة ، إذ هناك من المستجدات ما يقحم المغرب  في أعمال ومواقف ليس له من الضمانات ما يكفى ، أن مصالحه الإستراتيجية الكبرى ، ستحظى بما يفيد كمًّا و كيفاً شكلاً ومضموناً .  

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

الجمعة، 8 أكتوبر 2021

حكومة من الديمقراطية محرومة

حكومة من الديمقراطية محرومة

بروكسيل : مصطفى منيغ

الإحتكام إلى المستقبل ، ضرب من أوهام خيال ، إن كان المقصود رفع دعوى ضد حالٍ لا يتبدَّل ، كأنَّ الزمان عند بلوغ المنتظرين ذلك غَضَّ الطرف عن المآل ، فينتشر البَدْء من جديد لِمَا مَلّ منه في المغرب النساء قبل الرجال ، كأنَّ الكِتابَ نفسه مُزيَّن هذه المرَّة بغلاف مزركشٍ بثلاثة ألوان عنوانه "البقاء للأقوَى وليس لضُعَّاف الإحتمال" ، مضمونه محفوظ على ظهر قلبٍ لمَن للنجاة مال ، إذ ثمّة لكل مسلكٍ حارس مهمَّته أخذ البال ، مِن كُلِّ مارٍ يُكِّلمُ نفسه بما لا يستطيع البوح به جهراً عن احتلال ، عقول الواعين الساخطين على تغلُّبِ الحرام على الحلال ، وتفوُّق المنكر لدى بعض دكاكين السياسة الجامعين الفوائد في أضخم سِلال ، كلَّما انتهت الانتخابات أغلقت أبوابها لتتفرَّغ بترديد أغنية أم كلثوم "الاطلال" .

... ما وقع في الجماعات المحلية يُندَى له جبين تلك الأغلبية الحزبية المكونة للحكومة بالتمام والكمال ، وايضا الطريقة نفسها المكررة في مجالس جهات المملكة المغربية برمتها دون تردُّد أو كَلَل ، كأنه عيد ميلاد اقتصر عنده الاحتفال ، بتوزيع كعكة "الرؤساء" بالتراضي فيما بينها دون اعتبار لتباين برامجها   أو تمييز بين قبح بدعة وما للقيم الحميدة من جمال ، بل اعمال تقلِّل من أهمية فحواها أفعال ، لا تمنح لصوت المُنتَخِب أي قيمة لاختياره بل تقطع عنه مستقبلاً أي اتصال ، لذا ما جري در رماد شبه النزاهة على المآقي للتأكيد عن سوء أحوال ، تلف الخمس سنوات بما يؤخر الجواب على السؤال ، أبمثل البداية تبدأ بداية تكرار البدايات لتندرج المرحلة الآنية في خانة ما سبق من اضمحلال ، لربح المزيد من التراكمات مهما كان المجال ، خدمة لنفس الطبقة التي لا يهمها ممَّا يُزرع إلا بما ستحصده من أموال ، تسافر معظمها حيث الصناديق السريّة في بلد لا تفارق الثلوج ما بها من قمم جبال ، شهيرة بالتزحلق لمن يغتنموها فرصة لتعليل كثرة الترحال ، لضم حصيلة قطق غنائم الغلال ، لما يغطِّي احلامهم بالعيش داخل قصص ألف ليلة وليلة لتفريغ ما بهم من عِلل، والشعب مُكتفي بالتفرُّج على فصول المسرحية  وسماع ما يتردد على السنة ممثليها  من معسول الأقوال.  

... المغرب الرسمي ليس أمامه عقبات ما دامت الدولة فيه مُتحكّمة في كل المنافذ بما يؤهل قمَّتها الأنفراد بما ان طُُرِِحَ على المغاربة حصل الإقبال ، فلا معارضة قادرة على الصمود إلا ريثما تعاود الفهم أنها ومُهِمَّة حروف الجرِّ سواء فتنزوي بارادة الإقلال  ، من الصراخ الخافت مهما كان المكان القادرة منه وبترخيص مُسبق الإعلان فيه عن نصف رأيها بكلمات محسوبة على الإمتثال ، لمن سنَّ الحدَّين الأدنى والأقصى وما زاد عنهما مصيره الاعتقال ، طبعاً لمن عاشوا التجربة يجعلون من الانتخابات ولو كانت نزيهة مجرد تغطية شمس الحقائق بالغربال ، فالثابت ثابت بما وُجِد راضياً أو ساخطاً او من موقف آخر لا يخطر على بال ، والسَّعي لاظهار ما جرى من صنع الديمقراطية قد كَلَّفَ  الخزينة المليارات الموزعة على أصحاب الحال ، من بعض مطبِّلين  كتابةً  أو بعض مزمِّرين على الأثير صوتاً  أو بعض المدفوعين بأمرٍ لمواجهة كامرات الهوائيات المحليَّة في تحاليل تميِّزها الثرثرة التي لا تربطها حِبال ، ما دام الضوء الأخضر ممنوح لأصحابها يتكلمون بما لا يفهمون أو يفهمون بما لا يتكلمون كالمطلوب منهم من لدن بعض المتطفِّلين الرَّسميين على حرمة الإتِّصال ، ليس هذا وحده مَن ساهم في هشاشة الاطمئنان في مغرب السبع طبقات المشكَّلة على السلّم الموسيقي نزولاً وصعوداً المكتوب على قياسه العلمي لحناً معزوفا بغير حق العازفين في الخروج عن المقيَّدين به من نغمات ومقامات تتحرَّك على ضوئهما أياديهم وفق ما تقرؤه عيونهم بموافقة عقولهم في انسجام دون حدوث أقل خَلَل . والمايسترو يلوّح بأوامره محافظاً على الايقاع مرخّصاً للمغني البدء بمخاطبة كل الحاضرين في القاعة مهما اختلفت درجات تذوقهم لتلك القصيدة المغناة وما ترمز اليه من خِصال ، أجل طبقات سبعة ، أخرها اغلبية الشعب المسحوق بما يفرزه بكيفية أو أخرى كنقابات عمالبة وأحزاب سياسية ، وما فوق ذلك من مؤسسات ادارية تنفيذية رسمية عمومية ، وما يعلوها من قوات عسكرية وأمنية ، وأخيرا تأتي أسمى الطبقات على الاطلاق مكونة من أربعة فروع قد يؤدي شرحها بالتفصيل لما لا يُحمد عقباه ، لأنه المغرب كلما ارتقى فهمك للحقائق بالمعلومات الدقيقة الصحيحة الصادقة ، تُقابَل بما يعيدك للتربية في قسم الحضانة تحت اشراف مدرِّسين لا شأن لهم بحقوق الانسان ولا هم يحزنون .

... ولينظر مَن شاء في تركيبة الحكومة الحالية المُعلن عنها برئاسة "أخنوش" ، وليجيب نفسه عما يسأل ، أهناك ديمقراطية في تشكيل مثل الحكومات ؟؟؟.

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

العملاقة تصبح ملعقة

العملاقة تصبح ملعقة

بروكسيل : مصطفى مُنِيغ

وُلِدَت الأحزاب الثلاثة (الاستقلال-التجمع الوطني للأحرار-الأصالة والمعاصرة) يوم الثامن سبتمبر 2021 لطرد حزب العدالة والتنمية المتربع على كرسي رئاسة الحكومة المغربية على امتداد 10سنوات من خلال ولايتين متتاليتين كاملتين بالغ خلالهما من استعمال "نعم" لدرجة أنسته تمثيل جزء من الشعب الحاصل على ثقته كان . جاءت النتيجة عملاقة ككل بداية بعد انتهاء عقد من الممارسة الحكومية الموجهة وفق تعليمات خاصة مباشرة من الدوائر العليا لضبط تدبير الشأن العام المرتبط بحياة شعب ما كان عليه منذ الاستقلال إلاَّ القبول بالأمر الواقع ولو كان في معظمه مُراً لا يُطاق ، تبدأ كما سيبدأ "أخنوش" ومن معه وأن كان بفارق غير مسبوق ، أن يخضع ل "نعم" ولكن بشروط أقلها أهمية إن رفض يُنظر لعيره في لمحة بصر وينتهي لما انتهى إليه أحمد عصمان وكل من سبقه في رئاسة الحزب المعني ، ليس هناك احتيار بين وبين بل هو تنفيذ لأمر ، ومن يعتقد أن الديمقراطية وما جاورها تحميه فهو قليل التربية لدى أولياء الأمور وعليه أن يتربَّي في السرِّ آو العلن ، المهمّ "التَّربية" بالمفهوم "المَخْزَنى" التي تُعَدُّ بالعامل المشترك لكل خِتامٍ مُرتقب داخل مستشفى في أحسن الأحوال ، أو نزيل زنزانة ابعد سجن عن مقر سكتاه ، ليُنسَىُ حتى من طرف عائلته  كأسوأ احتمال. لثالث مرة تشكيلة "أخنوش" تُقَابل بالرفض من طرف الملك محمد السادس ، وهذا يُفسَّر الخلل المُرتكب من طرف توسيع نطاق "نعم" لتشمل الحزبين الراغبين مشاركة أخنوش حكومته حيث نطقها بغير تردد وهو يقبل أسماء محروقة ، مجرَّد وجودها في الحكومة المقبلة يخلق حولها عدة شكوك ، بخلاصة أنها حكومة المنافع الذاتية لآسر حزبية بعينيها ، أما التفكير في مصالح الشعب فقد انتهى بإعلان وزارة الداخلية نتائج الانتخابات . علما أن "نعم" معمول استعمالها مع طرف لا ثاني له أصلاً ، الحاكم المتحكّم المخطّط المُبرمج الساهر على حماية البلاد والعباد ، المسؤول المنتهية إليه كل المسؤوليات بقوة القانون وعلى رأسها الدستور ، الحاصل على ثقة الشعب بغير حاجة لديمقراطية أحزاب متسابقة على ملء مناصب وزارية بغير كفاءات ولا مؤهلات علمية. "أخنوش" متيقن من هذا لكن قلة خبرته السياسية وضعف حنكته في تسيير متطلبات منصب رئيس لحكومة المملكة المغربية  وجد نفسه محاصر بين مسألتين النجاح ليخسر أو ليخسر ليخسر، والعبرة أمامه مشخصة بوضوح في "العثماني" الذي سبق ونجح ليحسر (بعد خمس سنوات من رئاسته للحكومة) كل شيْ حتى ثقة الشعب الذي عاد ليعيش وسطه مكسور الخاطر .

المملكة المغربية نظام حكم غير متكرر في العالم قائم على ركائز العارق بها محسوب على المغاربة ألكاملي الانتساب للمغرب قلباً وقالباً ، من تلك الركائز الدائمة ما بقى هذا الوطن وطناً، أمارة المؤمنين التي لها مؤسستها وأطرها من علماء الدين وأسلوبها المكيف حاليا مع متطلبات الحداثة لمستوى معين لا يتخطى الأصول والأعراف والتقاليد الغير مكررة خارج المغرب على الإطلاق ، مع تلك الإمارة للمؤمنين وعلى رأسها أمير هو نفسه قائد الدولة الذي هو ذاته الملك محمد السادس ثلاث مهام سامية موحدة في حاكم ، ولكل مهمة أناسها وخبراؤها  ومسيرو شؤونها المنظمة بقوانين صارمة تجعل من استمرارها فوق أي أولوية من الأولويات ، محصنة بالعلم النافع الجاعل الأمن بكل تخصصاته العمود الفقري وصولا لتمر الأحقاب (مهما طالت وبما تضمنت من ايجابيات وسلبيات) في سلام ، قد تتغير الوجوه وتنتقل التعيينات السيادية السامية حسب الفترات المعاشة بظروفها وأحداثها ومستجداتها ، لكن الأسس لا تُمَس قطعا ، الحكومة بالنسبة لما ذُكر مجرَّد صفحة في كتاب ، فشَل مضمونها في بلوغ ما أُنشِئَت من أجله ، لن يؤثر في باقي صفحات ذات الكتاب ، ما دام هناك مَن يعوِّضها بمجرد قلب الصفحة الموالية ، "أخنوش" مهما أحاط به من سياسيي حزبه ، ومنهم رشيد ألطالبي العلمي ، المشبَّع بالثقافة والأسلوب السياسي الأمريكي المصدر ، والقائم مقامه في الشمال ، الذي تخلَّى عن رئاسة جماعة تطوان الحضرية لصديقنا المشترك المهندس المعماري البكوري،   من أجل التطلُّع للحصول على منصب وزير، سيظل "أخنوش" حريصاً على الاكتفاء بما هو راسخ في ذهنه بحكم البيئة التي ألِفَها ، فأهدته منصب رئيس جماعة أغادير الحضرية ، ممَّا سيرتكب أخطاء تسبب الاستغناء عن خدماته السياسية ، أو أن تُبقيه لتجعل من حكومته ألأفشل ما عرفها المغرب منذ حكومة الراحل أمبارك البكاي إلى اليوم الذي أفرز النتيجة الانتحابية العملاقة ليتحوَّل مَن يشارك على إثرها "أخنوش" في الحكومة المكلف بتشكيلها مجرَّد أصغر ملعقة.

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي


https://waterlootimes.ca/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9/

2

https://alyoum8.net/news/86717

3

https://laracheinfo.com/1286498.html

4

https://m.elsaanews.com/celebrities/155541/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8F%D9%86%D9%90%D9%8A%D8%BA--%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9

5

https://elbashayer.com/2872001/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8F%D9%86%D9%90%D9%8A%D8%BA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9/

6

https://journalaswat.com/2021/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9/

7

https://www.masralyoum.net/Arab-and-world/8364635/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8F%D9%86%D9%90%D9%8A%D8%BA--%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9

8

https://adengad.net/articles/550485

9

https://almahjar.net/show125486.html

10

https://www.amad.ps/ar/post/424542

11

https://sotkurdistan.net/2021/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8F%D9%86/

12

https://nabd.com/s/94161594-dec459/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9

13

http://sa24.co/show14704211.html

14

https://belbalady.net/Akhbar-Al-Alm/BELBALADY3706565/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8F%D9%86%D9%90%D9%8A%D8%BA--%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9.html

15

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733501

16

https://news.essahra.net/celebrities/1118172/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8F%D9%86%D9%90%D9%8A%D8%BA--%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9

17

https://iraqakhbar.com/3318458

18

https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1633341082.html

19

https://akhbaar.org/home/2021/10/287572.html

20

http://www.tellskuf.com/index.php/mq/99292-or047.html

21

http://allarab.info/node/25278

22

https://sa24.co/article/14704211

23

https://pressbee.net/show3705203.html?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A9

24

https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=733501

25

https://www.c4wr.com/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d9%85%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%ba/

26

https://twitter.com/laracheinfo

27

https://ms-my.facebook.com/MDArabLeft/posts/4361939373889370

28

https://www.farahnewsonline.com/?mod=news&id=94208

29

https://jisrattawasol.ma/archives/48686

20

 

 

ما أَصْبَرَه حفظَهُ الله ونَصَرَه

  ما أَصْبَرَه حفظَهُ الله ونَصَرَه سبتة : مصطفى منيغ تقديس الوطن تربية وأخلاق ترعرعنا على فضائلها مذ كان الوطن وطناً ، فما عسانا تسجيله...