الجمعة، 8 أغسطس 2025

كتاب طبطبة الأحزاب

 

كتاب طبطبة الأحزاب

تطوان : مصطفى منيغ

دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنوف الشباب من استنشاقها حفاظا على نطقهم "لا" بالعربية ، الصادرة عن حبال صوتية ، متعوِّدة على النبرة الأمازيغية ، العارفة بأصول الأشياء إن كانت من أصالتها الطبيعية ، غير الممزوجة مهما كانت النسبة بالافتراءات السياسية الرسمية ، المؤسِّسَة لتلك الدكاكين في المجمل لتكون مصعدا في عمارة آيلة للانهيار متى لحقتها تلك الظرفية ، القادر مَن فيها على ترجمة الفهم لوعيٍ حقيقي والأخير لموقفٍ حازم فالتصرف لمعانقة مسؤولية الحرية ، الفارضة أسلوباً من التأطير السياسي المحصن بأحزاب شرطها الأساسي جعلها ذكية ، تناور عن نضال مدروس منتجة لمتطلبات استمرارها المادية ، المستقلة حتى بأدواتها المعنوية ، الفارضة بتحالف وطيد مع القانون كلمتها مهما كانت المطالب الاختيارية ، النائية عن ضغط فئة حاكمة تسعى لتكرار تَمَلُّك أعناق قابلة للجر صوب أسواق المواسم الانتخابية ، لتُباع بالمزاد السري لهؤلاء النائمين طيلة الجلسات البرلمانية ، ولولا الحاجة لأصواتهم لتمرير الميزانية ، لتُركوا مع سباتهم العميق يحلمون بالزيادة في أجورهم الخيالية ، المقتطعة من طرف سياسة الدكاكين اغلبها من عرق الشعب  الدافع للضرائب عن حسن نية ، لتبدَّد على المساهمين في إقبار الطموحات الجماهيرية ، الراغبة في إفراز الذئاب المرتدين جلابيب الحِراب مخططة برموز بعض الأحزاب الماضية ، حيث الوزارة الوصية لمد يد التسول عن خدماتها هكذا دون حياء والواقع يرنو ضاحكا عليهم لدرجة السخرية ،.

... هناك أحزاب لها في الجدية بعض من مردودية ، لكن مع تزاحم  تلك الدكاكين المتربعة وسط الساحة السياسية الحزبية بالمغرب جعل دورها خافتاً مهما كانت القضايا مصيرية ، وللشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحق في الحكم على الوقائع  الأولوية  ، ومنها العزوف عن المشاركة ريثما يُشَطَّبُ في الموضوع على الطفيلي من تلك الأحزاب بقوة القانون وليس بالإبقاء عليها حروف علة بصلاحية من زمان منتهية .

جلهم يمرون أمام الشعب في نفس الاستعراض ، فيهم مَن على منصب الأمين العام بالنواجذ عَض ، وإن سُئِل عن خلو الحزب من سواه أجاب على مضض ، أنتَ وهُو وهُم وهُنَّ و المُبعُدون والمُقبِلون كل هؤلاء "أنا" المُجسِّد في شخصي أقوى اكتظاظ ، أنا المؤسِّس والمناضل الباسِل ذو الجرأة من الوزن الثقيل الثاقل  الجامع الوفود بحلوِّ الكلامِ والكثير من الأوهام المرافق في هذا البلد كل مُهِمٍ وبعده الأهَم في جميع ألأراض ، معي الحزب ابتدأ ومهما انتهيتُ انتهَى ولا أحد له عندي منافسة ولا مزاحمة فأنا الحجر الصم و غيرى مهما تكرَّر العدد مجرَّد فضض ، وإن ذُكِّر بقوانين الأحزاب وثب وثبة القرود الفارحة بما ألِفته وسط أرباض ، جامعة صغار دواب سهل عليها الانقضاض ، مادامت الغنائم عند البعض ، أنواع منها المسلوبة وأصحابها مسيطرة عليهم مرحلة الإغماض ، صَرَّحَ دون ادني اكتراث للسامعين أن القوانين مسؤولية المطبِّقين لها ووزير الداخلية على علم بتكرار ولايتي لنفس الحزب ولا يُحرِّك ساكناً إذ أُتْقْنُ الاعتراض ، فأنا جزء من الاستقرار وليس للتنفيذيين بديل اختيار كالصبَّار الشوك كمُرّ الذوق لا يمنعان من  استغلال الماء المُخزَّن فيه لكن عدم احترام القوانين من أبعادها تفشي عدة أمراض ، منها ألإبقاء على نفس دكاكين

سياسية أمناؤها من فئة أكلَ عليها الدهر وشرب لا يَضربون بالديمقراطية عرض الحائط وحسب بل يواجهون القوانين المعمول بها في هذا الصدد وكأنهم من طينة معجونة بعدم تطبيق ما هو أحق على تطبيقه نزولاً لتنظيم المُنظَّم ودون ذلك وسيلة سلبية تُعطَى لتضخيم النُّفَاض .

معظم أحزاب سياسية وجودها من عدمه لا يؤخر أو يقدِّم شيئاً مهما كان داخل الساحة السياسية بالمملكة المغربية ، بل بعضها عبارة عن بيادق تحركها أيادي حكام اعتقدوا ولا زالوا أن الدول الديمقراطية المحترمة نفسها ستتخذ مثل أشباه أحزاب للإقرار أن المغرب سائدة فيه ما يجعل الشعب ممثلا في هيئات دستورية حقيقية لا شكوك تطالها مهما كانت بسيطة ، وهذا عائد لمظاهر أرادتها الدولة لتبرير اعترافها بما للديمقراطية  الغربية من محاسن قد تغطي اختلالات الواقع  المعاش برفع شعارات لم تعد قادرة على إقناع الشعب المغربي وقد وصل وعيه لدرجة النفور من تلك الأحزاب الواجدة بمن فيها الدعم المالي الحكومي الموجه بطريقة أو أخرى للصرف اليومي على فرد واحد وأسرته بحكم سيطرته الدائمة دون موجب حق على منصب الآمين العام لذاك الحزب الدكان السياسي لا غير . باستثناء أحزاب وطنية مهما كان توجهها فهي كائنة بموجب تاريخها المعروف الواضح الصريح أنها مع النظام قلبا وقالباً ، مستعملة ما تجدِّد به أطرها القيادية ، في جو تتعامل الدولة بإضفاء ما يرمز الرضاء التام عليها ماديا ومعنويا ، قد يتظاهر البعض منها بتقمُّص دور المعارضة الخفيفة أو العنيفة ، لكن الشعب المغربي حفظه الله ورعاه ، ذكي بطبعه عالم مُطَّلع مدرك  ، أن للسياسة الحزبية مصالح مثل القائمين عليها ولكل الظروف كلام و أحكام .

آن الأوان لتضطلع الوزارة الوصية بمسؤوليتها وتغربل الموجود من تلك الدكاكين السياسية المتطفلة على العمل الحزبي لغاية أصبحت جد مكشوفة ، ولها من تقارير الأجهزة الأمنية ما يؤكد أن بعض تلك الأحزاب مجرَّد أسماء ورموز من الأفضل أن تصبح محذوفة ، وكفي من ترك مهازل متحرِّكة تسخر منها الدوائر المهتمة بمثل المواضيع لدول بديمقراطيتها معروفة ، حيث الأحزاب السياسية لديها تساهم لمصداقية نضالاتها في صنع القرارات المصيرية بالعناية القصوى محفوفة ، لها الرواد في العلوم مهما تشعبت اختصاصاتها الأكاديمية و نبغاء في تدابير الشأن العام مَن بالحكمة والدراية والتخطيط المتجانس مع مطالب الأهالي موصوفة ، كل مِن تلك الأحزاب مدرسة سياسية تخرج كفاءات مهما كان المجال داخله محترفة ، مؤدية الواجب عن حقوق تتمتَّع بها في كل أزمة لها مَسْعُوفَة ، مستمرة الدوران كلما قطعت مسافة من البناء تنتقل لأخرى غير مُكرَّرة مُبهمة تكون عير معروفَة ، فتتحوَّل لمقامات تتعلق لبهاء هندستها عقول يؤدي أصحابها ضرائب عن قناعة صرفها لانجاز ما يُرَى وليس وعوداً بين العامة بمكبرات الصوت على مسامعها مَقذوفَة ، بل شجرة ثابتة ثمارها دون زمن النضج غير مقطوفة ، فلكل توقيت ما يناسب ولكل غاية مجهود غير مجاني يُبذل ولكل هدف دراسة سابقة عن معلومات مدقَّقة لمراجع بالحقائق الدامغة للباطل مرصوفَة ، وبعض ما لدينا نقيض لا يُقارَن مجرَّد تهافت على مناصب ولو بالنَّصب السياسي المؤدي لإشغال بعض جُهَّال لتشريع خَلَلٍ لصالح نخبة تنفيذية عن أخطائها في تلك المجالس الدستورية لا تُسْأَل عن نِعم مِن طرفها مَعلُوفَة ، لتظلَّ طليقة تعبث تنهب تتملَّك ارزاق العير مرتكبة كل ما يندرج في خانة المحال مرتاحة البال عن جُرأة خَشُوفَة ، فتلك أغلبية لأعداد غير مرئية أتت عن طريق عمليات انتخابية ما ذاق بها الشعب حلاوة النزاهة ولا طعم الشفافية ولا مفعول الديمقراطية ولا الجوانب المسؤولة على قيم حريَّة عن بَلَلِ القيود مَنْشوفَة  ، بل مسرحية (مخرجها واحد يتكرَّر ونصّها محفور قهراً على الصخر وأبطالها عن الانبطاح لا أحد فيهم يتأخر) عنوانها "الكرامة المخطوفَة" . أوضاعٌ سببها منشور في الهواء الطَّلق ، كالاستفزاز السري المتحوِّل سنةً بعد أخرى ليسيطر بالمُطلق تكريساً لشعار الأخذ بما يعنيه واجب الواجبات لمن يريد أن يربي أبناءه على الطاعة المُذِلة المُجرَّد من حقوقه الإنسانية أولها صيانة الشرف ووسطها التمسك بالعفاف وآخرها العيش في دولة شِيمها الإنصاف كل ما فيها قائم على العدل ومن يحكمونها لن يزيغوا عن الحق من أجل استمرار الحق بالحق بعيدا عن أي برُوفَة .

... مهما تغيَّر الديكور لن يُخفِي ذلك مرارة التِّكرار المُمل لفرض نفس النمط من التعامل بأحزاب جلها لم تعد صالحة للممارسة السياسية كهيآت خارقة القانون ومن ريش الحياء منتوفَة ، لعدم امتثال "أمناؤها العامون" للشروط المطلوبة لبقائهم على رأس تلك الأحزاب من عدم البقاء بحواسهم لتطاولهم ذاك غير عَروفَة  ،  هناك مَن تحدى واستمر لما يقارب أو يفوق العقود الثلاث على نفس النغمة بشرخها معزوفَة ، ومع ذلك قد نجدهم في الاجتماع الذي سيرأسه وزير الداخلية ، المتعلق بالتنظيمات المطروحة على المزيد من التمحيص والدراسة وإبداء الرأي قبل إقرارها من طرف أجهزة الدولة التشريعية   المرتبطة مباشرة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي على ما مرَّ معطوفة  ، ويُعتبر مثل الحضور اعترافاً باستمرارية بعض تلك الدكاكين السياسية الحزبية على نفس النهج الداعي للاستغراب وعدم الثقة فيما يدعيه البعض من وقوع إصلاحات نزولا لرغبة الشعب في هذا الصدد من أعوام بالصبر أذيالها بالتعقُّل مكفوفة ، بمعنى أوضح أن الحال هو نفسه المآل أحبَّ من أحب وكره من كره كأن الصُّوف ليست منه صُوفَة ، وبتفسير يبيِّن بالواضح لا المرموز أن النتيجة مصير مستقبل بائس لما حَصَلَ في ماضي يائس به قلة من المحظوظين جد شغوفة

منها مَن يتكلَّم باسم الشعب ، وهي بعض أحزاب  لو تعلم في الوضع الصعب ، للتبدُّد والاندحار في السفح الأقرب ، المستقبِل قعره بقايا سياسات أحزاب النَّكب الأنكَب  ، حيث حيز مُصاب بداء الجَرَب ، مهجور  بلا تاريخ ملوَّث التراب ، يقبع فيه حتماً من للتزوير والخداع  وأكل المال العمومي بغير موجب حق انتَسَب . تتحدث بين أركان مُسخِّريها بلغة انسلخت عن أمازيغية وعربية المغاربة ناطقة بتلك المومئة بالاستقبال دون طرح الجواب ، معمولة على قياس التنفيذ دون البحث "في" أو "عن" الأسباب ، مادامت العناصر الضالة بعضها لبعضها أحباب ، حركاتها دوما سارقة ما يُناقَش من وراء الأبواب ، الصادر عن الشرفاء المنتمين لأحزاب ، منتفضة ستكون قبل موعد الانتخاب ، إذ فطنت أن موقعها مَلَّ الانغماس في سياسات السراب ، لتقبل على لب أهدافها الملتحمة بإرادة الشعب غير المنحنية لمن هم بتصرفاتهم أغراب ، غير مسايرة أغراضهم بالصمت عما أشاعوه ماضيا وحاضراً من خراب ، ممَّا يؤهلهم لتغيير رموزهم لطائر الغراب .

... الأحزاب القادرة على الكلام تكون صاحبة عناوين ، محتفظة بقوائم المنتمين ، مانحة بطاقات العصوية تخول للحاصلين عليها  المشاركة الفعلية في تطبيق بنود القوانين ، ومنها التصويت كمؤتمرين ، عن اختيار قادتها مسؤولين . فهل للمغرب أحزاب على هذا النموذج الايجابي الرزين ، غير سبعة أو على أقصى تقدير عشرة على الصعيدين الوطني والدولي معروفين ، والباقي أهي أحزاب أم أدوات لتضييق الخناق أو بالأحرى إفساد الساحة الحزبية لغرض أصبح مكشوفا بحسابات المختصين ، منها أحزاب لا تملك حتى مقرا لتزاول فيه ما قد تزاوله يجتمع من يقودها بين كراسي المقاهي ومَن حولهم من بهم والمرخصين لهم ساخرين ، بصراحة لا وصف ينطبق عليها مهما كان متواضعا بالفصيح المبين ، لكن الأغرب عن تعامل وزارة الداخلية مع الموضوع كأنها لا تدري أن الشعب يدري ، والواقع أنها تدري أن الشعب درايته أعمق ، لذا سينتصر بنتيجة سيساهم في خلقها ، مما يُظهر للعالم مَن القادر الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه ، أو تلك الوزارة الوصية باحتضانها بعض دكاكين سياسية معتبرة إياها أحزاباً ، تطعم قادتها بأموال دافعي الضرائب لتكريس ما لم يعد مواتياً لمغرب العصر الحاضر.

الجل لا يعلم بعدد الأحزاب السياسية بالمغرب ولا حتى مجموعة أسمائها، لذا نعمل على ذكرها تعميماً للفائدة وتوضيحاً لما يستوجب المزيد من التوضيح ن فهي كالتالي :

1/حزب الإنصاف ، تأسس سنة 2018

2/ الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2017

3/حزب الخضر المغربي ، تأسس سنة 2016

4/حزب الديمقراطيين الجدد ، تأسس سنة 2014

5/حزب اليسار الأخضر المغربي ، تأسس سنة 2010

6/حزب العهد الديمقراطي ، تأسس سنة 2009

7/الحزب الديمقراطي الوطني ، تأسس سنة 2009

8/ حزب البيئة والتنمية المستدامة ، تأسس سنة 2009

9/حزب الأصالة والمعاصرة ، تأس سنة 2008

10/حزب الوحدة والديمقراطية ، تأسس سنة 2008

11/حزب المجتمع الديمقراطي ن تأسس سنة 2007

12/الاتحاد الوطني للديمقراطية ، تأسس سنة 2006

13/حزب النهضة ، تأسس سنة 2006

14/حزب النهضة والفضيلة ، تأسس سنة 2006

15/الحزب الاشتراكي ، تأسس سنة 2006

16/الحزب العمالي ، تأسس سنة 2006

17/الحزب الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2005

18/حزب الحرية والعدالة الاجتماعية ، تأسس سنة 2004

19/الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2002

20/حزب التجديد والإنصاف ، تأسس سنة 2002

21/رابطة الحريات ، تأسس سنة 2002

22/حزب العهد ، تأسس سنة 2002

 23/حزب مبادرة المواطنة والتنمية ، تأسس سنة 2002

24/حزب البيئة والتنمية ، تأسس سنة 2002

25/حزب اليسار الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2002

26/الحزب اللبرالي الإصلاحي ، تأسس سنة 2002

27/حزب البديل الحضري ، تأسس سنة 2002

28/حزب الفوات المواطنة ، تأسس سنة 2001

29/حزب المؤتمر الوطتي الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

30/حزب الإصلاح والتنمية ، تأسس سنة 2001

31/الاتحاد الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

32/حزب الأمل ، تأسس سنة 1999

33/حزب العدالة والتنمية ، تأسس سنة 1998

34/حزب جبهة القوى الديمقراطية ، تأسس سنة 1997

35/الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، تاسس سنة 1996

37/حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ن تأسس سنة 1996

38/حزب  الوحدة والتنمية ، تأسس سنة 1992

39/حزب الخضر الوطني للتنمية ، تأسس سنة 1992

40/ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي  ، تاسس سنة 1989

41/حزب الاتحاد الدستوري ، تأسس ستة 1983

42/حزب منظة العمل الديمقراطي ، تأسس سنة 1983

43/حزب الوحدة والتضامن الوطني ، تأسس سنة 1982

44/حزب الوسط الاجتماعي ، تأسس سنة 1982

45/الحزب الوطني الديمقراطي ن تأسس سنة 1981

46/ حزب التجمع الوطني للأحرار ، تأسس سنة 1978

47/ حزب الاتحاد الاشتراكي ، تأسس سنة 1975

48/حزب العمل ، تأسس سنة 1974

49/حزب التقدم والاشتراكية ، تأسس سنة 1974

50/حزب التحرر والاشتراكية ، تأسس سنة 1969

51/حزب الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية  ، تأسس سنة 1967

52/الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، تأسس سنة 1965

53/حزب الاستقلال

54م الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

55/ الاتحاد الوطني للقوات الشعبية

56/ حزب الشورى والاستقلال

 

لن يكون تغيير بل طلاء مُعدّ بعناية يضفي على الشَّكل لمسة مِن تَحَسُّنٍ طفيف ، لكن الجوهر على حاله رغم التكتُّم على فحواه المتهالك مع التكرار سيظهر حتى لمن في الشأن السياسي الحزبي كفيف ، ليس بإبداع المختصين في نقل ألوان الحرباء لعيون أثقلها رؤية الافتراء في دور الوصيف ، المبحوح الصوت المُجهَد بإقحام العاطف على المعطوف بأسلوب سخيف ، يضمنون تصديق الأغلبية لضبط نفس التوظيف ، في نتاج لم يعد أحد في خداعه السياسي غير عريف ، سبعة عقود كافية لاستئصال الغفلة من عقول أكثرية المغاربة وتعويضها بوعي نابغ ثقيل غير خفيف ، لتكون لهم فسحة من حرية الاختيار الشريف ، البعيد عن سفسطائية سياسية تغني الغني وتفقر الفقير تزكِّي الغَليظ بامتصاص ما تَبقَّى في النحيف ، هم في القمة يصطنعون الهمة لجلب أكبر نسبة من خلال لعبة يتبارى في مضمارها السياسي كل ثري ظريف ، طائع لهم ضد مَن يتحدى عن حقٍ وهو بعزَّة النفس  ضعيف ، مِن طبقةٍ لا تعرف القيلولة ولا رنين السيولة ولا ديمومة الرغيف ، بها تُنظَّم نتائج الانتخابات لتظل القرى المغربية مكتظة في نفس الريف ، مهمشة هشة غير ظاهرة في خريطة  أية تنمية مؤقتة أو مُستدامة وعكس ذلك يدخل في خانة التسويف ، المقصود لإبقاء خزائن التصويت على عُبَّاَّدِ الحكَّام بثمن أقصاه المذلة وأدناه خسران ما توصي به الكرامة من ميلٍ للحنيف ، صراحة الطبخة في طنجرة الانتخابات المقبلة ستكون بعض الأحزاب تحتها مجرد أخشاب مشتعلة تذيب لذة ما يطْهَى داخلها من أكلة الفوز ليبقيها ما الزمن الرديء يضيف كأسوأ تعريف .  وما الفرق بين آكل الخبز بغير انتفاخ الخميرة المعجون بعرق الجبين من طرف مزيِّنة الدار بالتجلد ووفاء الارتباط الشرعي العفيف ، وأكله مستوردا من عاصمتي النور والضباب على حساب صمت بعض الأحزاب سوى التخلي عن الرقابة وتطبيق القوانين على أصحاب تلك المرتبة المحصنين من التوقيف ، فلو كانت الساحة السياسية الحزبية المغربية قادرة على التخلص من تلك المشبهة بالأحزاب  المدسوسة بينها  لكانت مُلمَّة بشأن التنظيف ، بمفهوم المدخل لفتح النزاهة كي تتربَّع على كراسي الإصلاح الانتخابي بإبعاد سماسرة هم أمناء عامين لبعض أحزاب أرادتهم السلطة المعنية لإفساد تلك الساحة أنسب رديف ، بحجة السكوت عن تخليدهم في تلك المناصب تحدياً للقانون وعدم احترام المنتسبين لتلك الأحزاب إن كانوا على أرض الواقع وليس أسماء يُستدعى أصحابها لمؤتمرات مزيفة كأنهم في ذاك الموقف المرتدي بعضهم فيها دون حشمة مِن الثِّياب الرّفيف .                              

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

الخميس، 14 يوليو 2022

ما أَصْبَرَه حفظَهُ الله ونَصَرَه

 

ما أَصْبَرَه حفظَهُ الله ونَصَرَه

سبتة : مصطفى منيغ

تقديس الوطن تربية وأخلاق ترعرعنا على فضائلها مذ كان الوطن وطناً ، فما عسانا تسجيله عمَّن انحازوا لجعله وعاء انتعاشٍ لطموحاتهم غير المشروعة هدفاً (حسب نفاقهم السياسي)  وازِناً ، غير ما يَحْياهُ في كآبةٍ طالَ أمدها وقد تشتَّتت تلك القيم بين مواسم تبكي زمناً ، كان المغرب فيه منارة خُلقٍ حميد ومنبع رأيٍ سديد ومدافع عن كرامته ببأس شديد لا مكان فيه لمن اتخذَ الجِّد بُهتاناً ، ولا حَكَمَ بالبراءة على مَن اغتصبَ أو قام بجُرم الزنا ، ولا مَن ضربَ صارخا بالحق عن رأي حر لتحويل صاحبه شيئاً عديم القيمة مُهاناً.

اليوم تآكلت تلك القدسية لُتقاس أخرى على مِقياس أشخاصٍ لا يهمهم مثل التخريف (كما يدَّعون) بل لا يقيمون لمصدره وَزناً ، تربعوا باسم القداسة على أحسن ما في المغرب أرضاً كانت أو ثغور بحرين أو أجزاء ضفتي نهر أو ما تحويه خزانات مِمَّا صداه رَنَّاناً ، يلمع كالماس فَاقِع اصفراره كالذهب المُغلّف (للتمويه) بالنحاس عند تهريبه ولا أحد غيرهم في الساحات العمومية الرسمية أو الخاصة  له مَكاناً .

الكل فقد طبيعته لا الشوارع منظمة ولا الحدائق بنجوم الأرض مفعمة ولا أسوار واقية غير مُكسَّرة حتى الأشجار هرب عنها اخضرارها فبدت كالسائل عَوْناً ، والمقصودة مدينة "فاس" عاصمة العلم في المغرب وكما يزيدون عليها أم الحضارة اعترافا لها ولمقامها عِرفاناً ، ضاع كل ذلك لتعود أسوأ مما بدأت حينما كانت ترى في جارتها "صفرو" المدينة الراقية قوماً ومَسكَناً. ... فَسُدَت "فاس" لتلتحقَ بتهميش ما هو شائع فيها كالصناعة التقليدية وعدم القدرة على تخطيط نماء متدرّج نحو الأفضل بتنسيقٍ مع وجود جامعة مبدعة تساير كفاءة طاقاتها البشرية ولا تنساق خلف السياسة التعليمية الحكومية المُتَجهة نحو الفلاس المبين شكلاً ومضمونا.

... "فاس" تُتَّخذ الآن مدخلا لانحطاط عصر يسرِي مفعوله على باقي المدن ابتداء من "وجدة" لغاية "طنجة" لأسباب قابلة للنشر بما تتطلَّبه من توضيحات مسهبة لا شك في مصداقيتها نَبعاً وبيانا ، إذا رأينا " فاس" من علو سمائها تعَجَّبنا ، من هول حقائق منها تلك الأراضي وما تكوِّنه من مساحات مُستغلَّة من طرف أصحاب النفوذ العليا منصباً ومكاناً ، وأيضا ما تنتجه المُشاهَدُ بوفرةٍ في دكاكين وأسواق المدينة أصنافا لها في ضيعات قريبة مقراً وعنوناً ، معرجين على "صفرو" لنقف وما شُيّدَ من أجله سد "علال الفاسي" لتيقنا ، أن المحصول المادي يُصرفُ خارج "فاس" ولا يُترك منه قيد أنملة بل يرحل مستوراً مُصاناً، حتى مسبح "عين الله" المُغطَّى التابع لجماعة "سَبْعْ رْوَاضِي" القروية أُنجِز بقرض لا زالت الجماعة منهمكة في رده لسنوات طوال ضغطا وامتحانا ، قس على ذلك ما أسِّست عمالة " إقليم (محافظة) مولاي يعقوب (الكائن مقرها بمدينة "فاس" ذاتها) ، لتكون مصارف أي تشييد أو إصلاح أو صيانة من ميزانيات هذه المؤسسة التنفيذية بجماعاتها القروية والحضرية  التابعة لوزارة الداخلية .

الحاصل في "فاس" يبقى النَّموذج المهم لما ينطبق على العديد من المدن الكبرى بل وما يُطبَّق عليها من مص واضح لخيرات وُضعت في قائمة المنفعة الخاصة لنفس ذوي النفوذ البالغة ثروتهم ما يكفي ويزيد بكثير عن حاجيات المملكة المغربية من أموال تغطى مديونتها الخارجية بالكامل ، وتوفر لكل تلك المدن ما تتطلبه من استثمارات تُلحقها بأرقى المدن العالمية ، بل وتقضي على البطالة القضاء المبرم وفي كل التخصصات ، وتشييد من الجامعات العمومية ما يغطي الطلب عليها من أبناء الشعب المغربي قاطبة ، وتوفير المستشفيات العاملة على تمثيل أجهزة الاستشفاء ذات القيم المعتبرة والمقاييس المطلوبة في كل الحواضر والقرى النموذجية ستكون بمثل الوضعية ، وهكذا نضع اليد على من يؤخر المغرب ويقدم نفسه ، بل من يولِّد الفقر والمآسي الاجتماعية الخطيرة ، ومن يزكِّي  غِناه المُهول . طبعا العالم من حول المغرب يعلم بذلك ويقدِّر صبر الشعب المغربي العظيم ، ولن يسكت متى آن الأوان لوضع كل في الموقع الذي يستحقه ، إذ عصر استرجاع الشعوب حقها في حكم نفسها بنفسها أصبح ضرورة تلوِّح بفرض وجودها قريبا . فما اصبر هذا الشعب المغربي حفظه الله ونصره وأيد الباري الحي القيوم ذو الجلال والإكرام كل خطوة يرقى بها سلم تحقيق ما يطمح اليه داخل وطن ، الركوع للبشر يُحرَّم بواسطة دستور مُعدّ من طرف حكماء الشعب وليس من بعض زعماء حُكامِ هذا الشعب . 

مصطفى مُنيغْ

سفير السلام العالمي

الأحد، 19 يونيو 2022

المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب

 

المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب

سبتة : مصطفى مُنِيغْ

أحسن ما في المغرب المغاربة الشرفاء ، وأحسن ما في هؤلاء المغاربة صبر الحكماء ، لحدِّ احتمال الشدَّة على أمل حلول انفراج الرخاء ، إذ منذ استقلال البلاد وأغلبية العباد من أفقر الفقراء بسبب مثل الصبر في الضراء ، المتكرِّر عن قيمة موروثة مرحلة بعد أخرى إلى أن انحصر مثل السخاء ، فيمن استوطن اليأس دواويرهم المُهمَّشَة وحقوقهم المُهَشَّمَة وأوراق تعارفهم الهشَّة الدالة فقط عن مقامهم تحت نفس العلياء. وهل أحسن ممَّا ذُكِر غير إضافة كل أشكال عدم الحياء ، المميِّز في السياسات المُتَّبعة من عقود تصرفات حكامٍ أدخلوا ما عداهم فضاء الغباء ، المتواصل كالدائرة المتدحرجة بهم مهما كان المستقبل محمَّل بأضعاف النقط السوداء ، الجاعل عِلَّة الخصاص من ظواهر وأسس البقاء ، على نفس المستوى مهما تجدَّد الإجراء ، المبتكر لإيهام العامة أن القادم  باسط ايجابيات النماء ، والواقع بعد فترة يعيد الواعين لأطول إغماء ، يوصل حاضرهم بما مضى على سواهم من ملايين الأشقياء ، الذين تجرعوا الوعود من خمسين سنة معززة بعشرين أخريات حَصَّنَها الظلم الاجتماعي على يد قلة من الأثرياء الأقوياء .

الأحسن ما في المغرب الأرض الخصبة المعطاء ، وأحسن هذه الأرض بحوزة المحظوظين المختارين كزعماء ، مهامهم تقضى تمتّعهم دون بقية الخلق بأمثل رخاء ، اشتغلوا أو ارتاحوا للأمر والنهي  المهم مقامهم يكفي لإسكات المنادين في الأرياف والحواضر بالتوزيع العادل للثروة الوطنية  المدبرة كالعادة في الخفاء .

الأحسن ما في المغرب الحكومة الحالية  المدافعة الوفية على مصالح غير المحتاجين لأي شيء أو حتى لأي أحد يدافع عنهم ما داموا أصحاب القدرة على دفع الملايين لتقبُّل أي شيء بصمت النكساء .  حكومة تحكم عن غير هواها وإنما عن أي هواء ، يهب من ناحية مفقودة فيها المشاركة في الكلام هي نَعَم وحاضر والسلام ومباشرة للتنفيذ بعد تقديم فروض الطاعة في إتقان عملية الانحناء ، الزيادة في الأسعار بدل الزيادة في ضرب المتظاهرين والتنكيل بالأطفال والمسنين والنساء ،  حتى المحروقات ملايير مبيعاتها تدخل لجيبي رئيس الحكومة وليس للغرباء ، أليس في هذا محافظة على الأموال لتظل بين يدي المغاربة خدام هذه الدولة الشريفة من الفضلاء ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي القدير الحي القيوم ذي الجلال والإكرام يسبِّح بحمده مَن في الأرض والسماء .

 الأسوأ ما في المغرب الاندماج في صمت المُبعَدين عن مزاولة حقوقهم كبشر مهما كانت الظروف سانحة بقوة القوانين المعمول بها وليس منة من أحد أو أغلى عطاء ، الأسوأ في تركيب معادلة مؤسسات الديمقراطية معطلة داخلها والتباهي أمام الخارج أن البلد آمِنٌ والسِّلم الاجتماعي قاعدة وليس باستثناء ، الأسوأ ما تشهد به الحقيقة عن انعدام المساواة وإزهاق الحق والتمادي في تدبير الشأن العام ونشر ثقافة الإقصاء ، الأسوأ أن الفلاحة لم تعد فلاحة إلا وجماعة محتكرة منافعها بما يؤكد أن الاستغلال حاصل في الميدان وخارج تلك الجماعة ليصرخ مَن يشاء ، فلا أحد سينصفه لكن مهما طال الزمن سيعود المغرب لأصحابه  المخلصين لأصلهم ولمن سبقوهم من أجيال المعارك الكبرى (كوادي المخازن) أوفياء .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

غضب الشعب اقترب

 

غضب الشعب اقترب

بروكسيل : مصطفى منيغ

النُّور نور الحقَّ يُضِيء الأرضَ لغاية حُلول الظَّلام ليهدأَ مَن فوقَها إليه يسعَى ، إلاَّ عندنا في المغرب حيث الظلام ظلام الباطل لحين وصول فرج يُنصف لسببٍ غير عادي مَن تُرِكَ فيها للظلم والحرمان والفقر يتلظَّى ، إذ تحوَّل الوطن لمحطة "قِلَّةٍ" محظوظة بقوة العَصَا بين يَدَي مَن يفقد الضمير ولأي أوامر مجحفة لا يَعْصَى ، وتجزئات لقلّة "القلّة" شاهقات البُنيان تُباع شققها لمن يتعب ويعرق ويجوع ويَشْقَى، وضيعات اختار أصحابها على هواهم المنتسبين لقلَّة قلَّة "القلّة" الأكثر خصوبة القريبة مِن مصادر المياه السطحية والجوفية والسدود حتى التليَّة منها لتُنتِجَ على مدار السنوات الممطرة منها والمصابة بالجفاف ما يُصدَّر ولا شيء منه داخل البلاد يَبْقَى ، حصاداً للعُملة الصَّعبة في أكياسٍ معبّأة تئن من ثقلها صناديق بعض الأبناك مَنْ ينقِّبُ في تفاصيل تفاصيلها يُعَدُّ مِن الحَمْقَى ، ومناطق محرّمة على العامة من "تطوان" إلى "الداخلة" تستغلها قلة قلة قلة "القلة" في ازدراد منافع الاستجمام المحروس عما يُقام داخلها من أمسيات ألف ليلة وليلة تفوق بكثير ما كان هارون الرشيد الخليفة العباسي يتربع مجالسها بمحاسن ما عنده للفجر يتلَهَّى ، أو لصيد الثروة السمكية الواصلة لسفن مصانع التحويل المبحرة  صوب الأقصى من دنا تكتمل بالتعامل السري معها كلَّ المُنَى ، وقصور في سعة أحياء مشيدة من طرف قلة قلة قلة قلة "القلة" برمال مِن جماعة كائنة بإقليم العرائش ورخام من إقليم صفرو والمواد الأخرى قائمتها طويلة  نصفها من مقالع غير مرخصة مُستولَى عليها بالفوضى.

... البعض في المعارضة يتبجحون برفع شعار الدفاع عن الشعب والشعب منهم براء لاقتصارهم عن المتداول في بعض المقاهي في الكثير من المدن المعروفة مقهى مقهى ، من لدن الْسِنة بعض أصحابها من رسميين مكلَّفين بنشر ادعاءات تنتقل مباشرة لإلهاء بعض الأوساط السياسية بأخبارها التي طالما تكون لغاية محددة في الأقصى كالأدنى ، والأمثلة كثيرة وكثيرة  جداً تخصّ إبعاد الرأي العام عما يقع من استفزاز مسلَّط على المطالبين بحقوقهم المشروعة و لتغطية ما يُنهب من ثروات الشعب بمقادير لا تُحصى ، في أماكن مهما أحاطها من أحاطها بآلاف الحراس على طول وعرض المملكة المغربية المدفوعة رواتبهم من عرق الشعب تظل معروفة فحدس الشعب المغربي العظيم لا يخطئ إن سكت اليوم فغداً لن يفعل وبعد غد يُظهر ما تفرزه تلك "اللحظة" العُظمى ، المباركة المنتصرة بالحق ولا شيء آخر سواه بالمرّة . آنذاك ستتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة مع الشعب  لأنها دولة قوية ولا تتحالف جوهرياً إلا مع الأقوياء والمغرب قوته في شعبه لذا تعاملها معه الآن لا ينأى عن هذا الإطار، حتى الصين تقدّر الشعب المغربي لأنها مدركة أنه صابر عمَّا يلاقيه ، ليس ضًعفاً ولا انبطاحاً بل انتظاراً لتلك "اللحظة" . بالتأكيد مَن يريد الخير لهذا الشعب أن يكفّ من بيع خيراته ومواقفه ليستغلها لوحده ، إذا أحسَّ بغضبٍ ما يتصاعد من حوله ، بسط للعطاء يديه ليُظهر عطفه وحنانه واقتسام ما يملك مع الشعب ، وهذا التصرّف زمانه ولَّي ، الشعب لا يطلب الصدقة وهو غني ، فقط أن يستوعب من ظن نفسه أنه الغني ما قد يأتي من يوم يخسر الغناء والشعب معا .

... السَّابقة كاللحقة وما بينهما الحالية كلهن حكومات حاملات صفة الإعاقة ، في حاجة لمن يدافع عنهن قبل أن يدفعهن لتزددن ضائقة ، غير قادرات كُنَّ حتى لمناقشة متى تنتهي أزمة المغرب مع المرتزقة ، في تبطين الحجج الجزائرية برغبة إطالة توترات المنطقة ، لصالح اٌلإبقاء المشترك للشعوب عن بعضها البعض متفرقة ، ما دامت قوتها بمثابة اشد صاعقة ، تضيف للإرادات حلولاً في المرغوب فائقة ، ولِما يتطلَّبه المستقبل ذي العصر الأنسب القائم على الحُكم الرشيد المُفعم  بالعدل والحرية والقانون وما قِيس على ذلك بنور الحق  مشرقة .

المعارضة الحقَّة حتى داخل البرلمان ، أن تركّز في المهم والأهم وأهم الأهم ، في أحوال المرضي وفاقدي الحقوق في العلاج المجاني ، في المساندة الكاملة لمطالب الأساتذة المضرورين كما وضَّحوا عشرات المرات من وسيلة التعاقد ، وتحميل مسؤولية ما تعرضوا إليه من ضرب وتنكيل ومسٍّ بكرامتهم وشرفهم أمام العالم ، وإرغام الدولة بكل الطرق المشروعة ، وليست الحكومة الناقصة النفوذ المشلولة في ضبط الحلول ولو بالبحث عنها ، التركيز على النَّظر والتصرف الفوري في انقاد العاطلين والمبعدين عن حقهم في الشغل  والمسنين ، من الجوع والتشرّد ومواجهة خطورة داء كورنا . ما يُظهره الإعلام الرسمي الحكومي لا يعبِّر عن واقع المجتمع المغربي برمته بل يخصّ جانبا لا يمثل إلا أقلية من مجموع السكان عبر الوطن ، هذا ما على المعارضة أن تقوم به إن مثَّلت حقاً الشعب المغربي ، وإلاَّ ظلت تصرخ بما لا يسمَع لها أحد .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

المغشوش في حكومة أخنُوش

المغشوش في حكومة أخنُوش

بروكسيل : مصطفى مُنيغ

سمعنا أحدهم من مجلس النواب يعارض بأسلوب لا يليق بمن أَلِفَ لمدة 10 سنوات وهو في صَفِّ حكومة "العثماني" يمدح منجزاتها العجيبة وتخطيطاتها الرائعة ، التي أدَّت بها كما هو معلوم ، لتلك الهزيمة المشهود لها على امتداد تاريخ الأحزاب السياسية المغربية بصغيرها وكبيرها ، أنها الأوضح تعبيراً عن غضب الشعب عليها وما قدمته من الألف للياء أظهرت من خلاله أن الحكومة في هذا الوطن وجودها من عدمه سيان ، من حق ذاك المعارض أن يعبّر عن رأيه كما شاء متيقناً كضرورة مفروضة عليه كواقع واقع وليس من نسج الخيال ، مسايرا في ذلك الأغلبية ، أن المستمع اليه ولو بالصدفة (خاصة في مدينتي "مكناس" و"القصر الكبير") ، أن مسرحية ذاك الحزب ولَّى زمانها انطلاقاً من 8 سبتمبر الماضي ، فكان الأجدر أن يصرِفَ النظر عن التفكير في جلب أي اهتمامٍ يؤدي إلى تكرار الثقة بذاك الحزب مهما كان المدى قريباً أو بعيدا ، إذ الشعب المغربي العظيم من مواقفه المحمودة أنه لا يرهن مصيره مرة ثانية ، لتجربة سياسية فاشلة قائمة على تعهدات حزب كرَّس عكسها وهو يتربَّع كرسي الحكم كمتحمِّل مسؤولية رئاسة الحكومة . المعارضة شيء مطلوب لإظهار المغرب دولة ديمقراطية متكاملة مع الحداثة وما جاورها من تفرعات تخدم التقدم على النَّمط الغربي حالما تبدُّد بلا هوادة العربي ، لكن للمعارضة شروط حتى الأبسط منها غير متوفِّر في حزب سياسي ما عرف المغاربة في عهد حكمه لا عدالة ولا تنمية غير خدمة مصالح خاصة كالموافقة الرسمية للتطبيع مع إسرائيل مثلا وهو الرافع منذ مؤسسه الراحل الدكتور الخطيب ذي المرجعية الجزائرية   (المتخلّي عن دوره الأساسي في قيادة الحركة الشعبية رفقة صديقه الراحل "المحجوبي أحرضان")  شعار لا تعاون مع أي شيء اسمه إسرائيل كمبدأ لا رجعة فيه ، وفاء للشعب الفلسطيني المجاهد حتَّى يتمكَّن من تحرير أرضه ، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الموحدة ، إذن تجاوز مثل المبدأ من طرف حزب سياسي إسلامي  المصدر والتوجّه ، العارف أصحابه القادة بما للتمسُّك بالمبادئ ، حينما تُتَّخَذ بعهد المحافظة عليها ، بكونها خروجاً عن السرب وتبديلاً للرَّاسخ الثابت بالهش المتحرك صوب الهاوية . 

المعارضة لها أناسها أصحاب الخلفيات الخالية من المواقف المزدوجة يوم هناك مع الحكومة مهما أخطأت واليوم هنا ضد نفس الجهاز وان لم يخطئ بعد ، الموقف الأول ناتج عن المشاركة الفعلية بقيادتها ، والثاني قائم عن حرمانهم من التقرُّب حتى منها لِما حصدوه من هزيمة زعزعت أركان حزبهم ليصيبه الدمار السياسي الكامل الذي لن يعثر طيلة العقد التالي عمَّن يرمم ما تهدم منه ولو في الحدِّ الأدنى ، لأن اللعب لا يكون مع شعب عبقري صبور حكيم مثل الشعب المغربي العظيم ، الذي أسقطهم بنفس الوسيلة الديمقراطية التي رفعهم بها ، إن لم تكن الأخيرة نَسَفَ بتطبيقها (عن اقتناع) خبرهم عن أي حكومة الحالية كالمستقبلية ، عساهم يكفون عن ركوبهم موجة التديُّن وكأنهم عائدون بالمغاربة لعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فإذا بهم حكومة تتقدَّم ما نهى عنه نفس الدِّين ، من ظلم وجور والسماح بترويج المحرمات ومنها الاستعانة بواردات بيع الخمور لتدبير أمور المسلمين العامة ، والكثير من السلبيات نتنزه عن ذكرها ، الجميع داخل المغرب وخارجه على بيِّنةٍ كاملة منها .

المعارضة تكون شريفة مهما هدفها ارتبط بالدفاع عن حقوق المغاربة قاطبة ، استنادا على معطيات لا يلمسها الباطل ولا تجانسها مصلحة ذاتية مهما شملت حزباً طرده الشعب من تحمل أي مسؤولية تخصه مهما كانت ، إذ مَن جاء على أصله لا سؤال عليه ، معارضة شريفة بمناضليها الشرفاء المترفعين عن أي مشاركة نفعية من ورائها إسكات صوتهم  المسموع من طرف الشعب ، والمغرب زاخر بهم محتفظ مَنْ يعلم بوجودهم ذاك الشعب الذكي  ، ليجعلهم في طليعة قَوْمَتِهِ مهما رأي ساعة لزومها ، بعدما يكون العَياء من صَبْرٍ مهما طال لا ينفع ، وسلام اجتماعي معرَّض للضياع ، والاستقرار الوطني احلَّ باستمراره ما يمنع .

... ذاك المعارض أو بالأحرى مَن يلعب دور تمثيل معارضي نواب البرلمان يواجه "أخنوش" كحكومة هو رئيسها ، أنه وجد كل شيء مهيأ من إنتاج الحكومة السابقة بولايتيها الأولى بقيادة "بكيران" والثانية بزعامة "العثماني "، وهو ادعاء غير صحيح يحتاج لمصداقية الترويج العلني وفق المعلومات الحقيقية المجردة من أي زيادة أو نقصان ، بالتَّأكيد أن تحسناً ملحوظاً ميَّز السنوات القليلة الماضية وذلك بفضلِ مجهودٍ يعود للمؤسسة الملكية  ، تَموقَعت الحكومة في إطاره كجهاز رغم دستورية مقامه ، في دور التنفيذ وحسب دون التخطيط ، ذاك المعارض (ومن معه) يعلم علم اليقين  ، أن لتلك المؤسسة مِن المستشارين والخبراء وحكماء التدبير العمومي في كل المجالات  ، ما يفوق بمراحل طويلة ما تتوفر عليه حكومة خاضعة لمقاييس حزبية فارضة نفسها بعناصر قد تكون آخر ما للشعب المغربي من عباقرة وعلماء لكنهم خارج الدائرة الحزبية الضيِّقة ، ولولا تلك المؤسسة الملكية لتأخر المغرب عن متطلبات العصر الذي لم يعد فيه مكان إلاّ للأقوياء تخطيطاً وشعوراً بمسؤوليات النمو الاقتصادي المطلوب ، لنماء مجتمع على قدر من الازدهار المرغوب ، خارج التطاحن على المناصب ، أو التكالب على استغلال نفوذ ذات المناصب ، ولو كانت المؤسسة الملكية متيقِّنة من كفاءة الحكومة الحالية كالسابقة ، لما طعَّمتها بعديد من "وزراء سيادة" حفاظاً على توازنات ، الدولة في قمَّتها مدركة تمام الإدراك أن المملكة المغربية لن تفرط أبداً في حق مسؤولياتها أمام الشعب المغربي ، خدمة لمصالحه العليا ، بمعنى دار الحكومة كائنة بما تحتاج من تجهيزات قانونية، مَنْ سَكَنَها مرتبط بفترة زمنية ويرحل ، أما الدار فباقية لأنها ملك للشعب المغربي الذي له نظام يقوده ويثق في قيادته حتى الآن . انطلاقاً من هذا ، ذاك المعارض ومَنْ معه حزباً سياسياً مهزوماً يعارض مَن ؟؟؟ ، أو مثله مثل غيره فوق مسرح خشبة مرحلةٍ تتشكَّل فيها بداية أخرى من بدايات متكررة مع زمن لا أحد يتكهن لتوقعات أحداثه سوى المتخصصين الذين جعلتهم الدولة عيوناً بكل التكنولوجية الحديثة تراقب ، وأيادي ماهرة في كتابة التقارير لتُعرض النتائج على أدمغة لا  يَعْرِفُ أصحابها إلا المخوَّل لمعرفتهم وهم قلة قليلة للاحتياط المفيد . على المعارض أي كان إذا وصل لوضع اليد على "المغشوش في حكومة أخنوش" أن يكون قادراً على استنباط ذلك من معلومات لا يرقى للوصول إليها ، غير المختَّص في جهاز استخباراتي مؤهل برخصة البحث غير العادي عنها ، لدراستها أولاً وفق أسلوب ذي وسائل معرفية فنِّية خاصة ، تصل لوضع كل جواب منطقي مقابل كل سؤال موضوعي ، مستمدّ من الدوافع لُبِّ الأسباب ، لتكوين هيكلة اتهام (إن وُجِد) موصوف بما تفسحه القوانين  من تبريرات معززة بالحق ، إرضاء لضمير الدولة كمشرفٍ شرعيٍّ عامٍ بيده بَعْدَ النطق بالحكم التدخُّل لا قبله.

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

كتاب طبطبة الأحزاب

  كتاب طبطبة الأحزاب تطوان : مصطفى منيغ دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنو...